Saturday, February 18, 2012

ماض كالسيف -أبو علي

ماضٍ كَالسيف كالريح كالموج غزارة
عادٍ كالخيل كالليث كالرعد شرارهـ
مقدام يطلب ثارهـ ** ويرى في الموت بشارة
نازلَ طاغوت الدنيا ** لا يملك غير حجارة
يقذفها كأبابيلٍ ** تخرق بالرعب جدارهـ


أنف الإذلال وقامَ ** ينسج بالعز فخارهـ
كطريد سئم دجاهـ ** ومضى يستجن نهارهـ
كالنجم الهائم يهوى ** في فلك المجد مدارهـ
لم يرضى الدنيا تارة ** كلا والبغيُ جدارهـ

ماضٍ كَالسيف كالريح كالموج غزارة
عادٍ كالخيل كالليث كالرعد شرارهـ
مقدام يطلب ثارهـ ** ويرى في الموت بشارة
نازلَ طاغوت الدنيا ** لا يملك غير حجارة
يقذفها كأبابيلٍ ** تخرق بالرعب جدارهـ


لبّى للعزة لما ** نادى الأقصى ثوارهـ
غنى للموت مشوقا ** ومضى يعزف قيثارهـ
نصب المحتل خداعه ** أغرى فيه سمسارهـ
صاغ الكلمات وعودا ** وشى بالمكر حوارهـ

ماضٍ كَالسيف كالريح كالموج غزارة
عادٍ كالخيل كالليث كالرعد شرارهـ
مقدام يطلب ثارهـ ** ويرى في الموت بشارة
نازلَ طاغوت الدنيا ** لا يملك غير حجارة
يقذفها كأبابيلٍ ** تخرق بالرعب جدارهـ


زرعوا مسراهـُ رعبًا ** ضربوا بالجوع حصارهـ
فتقدم لم يثنيه ** مكر يستدعي عثارهـ
هيهات يهادن حتى ** يمسح بالعزة عارهـ
بركان من إيمانٍ ** هذا التلمود سعارهـ

ماضٍ كَالسيف كالريح كالموج غزارة
عادٍ كالخيل كالليث كالرعد شرارهـ
مقدام يطلب ثارهـ ** ويرى في الموت بشارة
نازلَ طاغوت الدنيا ** لا يملك غير حجارة
يقذفها كأبابيلٍ ** تخرق بالرعب جدارهـ


فبنى بالخوف حصونه ** أعلى فيهم أسوارهـ
فتفجر فيهم غضبًا ** أنشب فيهم أظفارهـ
كشظايا النار تراهـُ ** مغوار يصنع غارهـ
ما خفَّ الخطوة حتى ** وقَع بالموت قرارهـ

ماضٍ كَالسيف كالريح كالموج غزارة
عادٍ كالخيل كالليث كالرعد شرارهـ
مقدام يطلب ثارهـ ** ويرى في الموت بشارة
نازلَ طاغوت الدنيا ** لا يملك غير حجارة
يقذفها كأبابيلٍ ** تخرق بالرعب جدارهـ



link di sini

No comments:

Post a Comment